لا أحد من الوالدين يريد أن يعتقد أن طفله قد يعاني من مرض نفسي،كما أنه يمكن أن يكون ناتجًا عن مجموعة من العوامل الوراثية والبيئية. ولكن من المهم أن تكون على دراية بالعلامات. إذا لاحظت أيًا مما يلي في طفلك، فمن المهم طلب المساعدة المتخصصة.
وبصفتك أحد الوالدين، من المهم أن تكون على دراية بعلامات المرض النفسي لدى طفلك وطرق حمايتة وعلاجة وفي هذا المقال سوف نعرض لكم هذة المعلومات بالتفصيل ....
للأباء والأمهات علامات المرض النفسي لدي الطفل وطرق حمايته وعلاجه
 |
للأباء والأمهات علامات المرض النفسي لدي الطفل وطرق حمايته وعلاجه |
ما هو المرض النفسي عند الأطفال
هو اضطراب شديد يشمل أعراض كثيرة تختلف من شخص لأخر ، ولكن هناك العديد من السلوكيات التي تشير إلى أن الطفل قد يكون يعاني من المرض النفسي يجب الانتباه لها. كما إنها تهدد الأطفال، بسبب صعوبة اكتشاف الأباء لأعراضها على أطفالهم فقد يصعب على بعض الأباء اكتشاف ما لدى أطفالهم من أعراض تدل على إصابتهم بأمراض نفسية.فتصرفات الأطفال التي في مثل أعمارهم تتشابه مع أعراض الاضرابات النفسية ولكن الاباء لا يستطيعون التفرقة بينهم ويعتقدون أنها سلوكيات طبيعية.
أسباب المرض النفسي عند الأطفال
- عوامل وراثية ففي بعض الأحيان ينتشر المرض النفسي عن طريق الوراثة والجينات من العائلة.
- الصدمات النفسية فقد تحدث بعض الاضطرابات النفسية عند الأطفال نتيجة التعرض للإساءة سواء العاطفية أو الجسدية،وقد يكون الإهمال من الأبوين، أو فقدانهم. أو التنمر من الأصدقاء أو مشكلات مدرسية أو أسرية.
- أسباب البيولوجية مثل تغير مستويات السيروتونين أو الدوبامين في المخ.
- التوتر والقلق.
13 علامة للمرض النفسي عند الأطفال
قد يلاحظ الأبوين زيادة بعض السلوكيات وأستمرارها فترات طويلة فعندها يجب الأتجاه إلي الطبيب النفسي للتأكد من هذة الأعراض نفسية أم عادية لأن كما ذكرنا مسبقا إنها متشابهه مع بعض سلوكيات الأطفال لذلك يجب التمييز بينهم.ومثل هذه العلامات مايلي:
- يكون أنطوائي أكثر.
- اضطرابات في الأكل وفقدان الشهية أو القئ.
- فقدان في الوزن أيضا نتيجة لفقدان شهيتة.
- تصرفاته تصبح عدوانية أكثر ويبدو عليه الغضب الشديد.
- قد يؤذي نفسه أو غيره ومن أمثلته حرق أو جرح نفسه.وقد يفكر فى الانتحار.
- القلق والخوف أحيانا.
- الأرق وأضطرابات في النوم.
- يصاب بالحزن المستمر.
- مستواه الدراسي يتراجع وعدم قدرتة علي التركيز تزيد.
- يرفض الأبتعاد عن أبويه.
- يصاب بتغيرات مزاجية وسلوكية غريبة ومتكررة فقد يكون الطفل طبيعيا ومرة واحدة يصرخ ويبكى ويتحول مزاجه فجأة.
- تراودة الكثير من الكوابيس أثناء نومة.
- الأعراض البدنية. بالمقارنة مع البالغين، قد يعاني الأطفال المصابون بحالة صحية عقلية من صداع وألم بالمعدة بدلاً من الحزن أو القلق.
أمثلة الأمراض النفسية عند الأطفال
- الفصام
- اضطرابات القلق يستجيب الأطفال المصابون باضطرابات القلق والتوتر لأشياء أو مواقف معينة بالخوف والرهبة، بالإضافة إلى علامات جسدية للقلق، مثل: تسارع ضربات القلب والتعرق.
- اضطرابات النمو العصبي تبدأ اضطرابات النمو العصبي مبكرًا في فترة النمو قبل دخول الطفل المدرسة، وتتميز بقصور في النمو مما يؤدي إلى ضعف الأداء الشخصي أو الاجتماعي أو الدراسي.مثل عدم اتباع التوجيهات.يشعرون بالملل أو الإحباط بسهولة.يميلون إلى التحرك المستمر.مندفعين لا يفكرون قبل أي تصرف.
- اضطرابات التواصل والتعلم حيث يعاني الأطفال المصابون باضطرابات التعلم والتواصل صعوبة في تخزين المعلومات ومعالجتها واسترجاعها.
- اضطرابات العاطفية تتضمن تلك الاضطرابات الشعور المستمر بالحزن وتغير المزاج، مثل الاكتئاب أو الاضطراب ثنائي القطب.
- اضطرابات السلوك يميل الأطفال المصابون بتلك الاضطرابات إلى تحدي القواعد، إذ يتسببون في انتشار الفوضى في البيئات المحيطة.
- اضطرابات الإخراج تمثل اضطرابات الإخراج الاضطرابات التي تؤثر في السلوك المرتبط باستخدام الحمام، مثل: التبول اللاإرادي.
- اضطرابات التشنج اللاإرادي تتسبب تلك الاضطرابات في التشنجات اللإرادية الحركية، وتشمل حركات وأصوات غير إرادية، مثل: وميض العين، أو هز الكتفين، أو حركات الفم أو الجز على الأسنان أو حركات القدمين.
طرق حماية الأطفال من المرض النفسي
 |
- قضاء وقت جيد معهم
- حب كثير غير مشروط ومزيد من الحب والحنان والاهتمام وهذا يمنحة القوة والشعور بالعطاء بعد ذلك
- عدم تعنيف الطفل باكبر قدر ممكن
- حاول مدح طفلك باستمرار وتشجيعه
- الرياضة من اهم الاشياء التي تقدم الدعم للطفل
- عدم مقارنة الطفل بغيرة
- تدريبه على صفة الاستقلالية
- تحدث كثيرا مع طفلك
- حماية الطفل من الأحداث المروعة الخطيرة التي قد تصيبة بالخوف الشديد
- تدريبه على نمط حياة صحي وروتين صحي وتقديم الاطعمة الصحية له
- مشاركة الطفل تجارب مؤثرة وملهمة له
- مساعدتة في مواجهه مشاكلة وتعليمة كيفية مواجهتها فيما بعد.
- ومن اهمها محاولة الاكتشاف المبكر لعلامات الخطر الدالة على وجود المشاكل النفسية
- ضع وقت ثابت للترفية الاسري واللعب مع اطفالك
فالتنشئة الصحيحة للطفل تساعد علي حمايتة من أي مرض نفسي.
العلاج والدعم النفسي للطفل المضطرب نفسيا
فهناك العلاج النفسي
- العلاج بالكلام أو العلاج السلوكي وزيادة ثقة الطفل بنفسه واحترامه لذاته حيث أن ضعف ثقة الطفل بنفسه، سوف يجعله ضعيفاً أمام أي موقف أو اضطراب.
- يساعد العلاج باللعب، الذي يُستخدم فيه اللعب وأدوات الترفيه، على تعلم كيفية تعزيز المشاعر والخبرات.
- استشارة المختصين اذا لزم الامر ففي حالة الأمراض الخطيرة وخاصة التي تكون ذات منشأ عصبي فلا يمكن الاعتماد على الخطوات الوقائية أو العادية في العلاج، بهذه الحالة يجب عرض الطفل على المختصين وعلاجه بطريقة منهجية وصحيحة.
- تنمية قدرات ومواهب الطفل حيث أن وجود مثل هذه المواهب وتطويرها يزيد ثقة الطفل بنفسه واحترامه لذاته. وهو نوع من العلاج التعبيري كالرسم أو الغناء أو العزف والذي يساعد الأطفال في التعامل مع أعراض الاضطراب النفسي ويتمكن الأطفال من خلاله كيفية التحدث عن الأفكار والمشاعر، وكيفية الاستجابة لها، وكيفية تعلم السلوكيات الجديدة ومهارات التأقلم.
- التخفيف من المخاوف والهواجس فإن العمل على التخفيف من هذه المواقف والتقليل من آثارها يعد من الخطوات العلاجية الهامة التي تبعد الطفل عن الإصابة بمرض نفسي أو عارض سلوكي.
- عدم المبالغة في ارشاد الطفل وضبط سلوكه فإعطاء الطفل قدراً من الحرية في سلوكه وتصرفاته ضروري لكي يتعلم من أخطائه ويجرب تنفيذ أفكاره وهكذا سوف يتعلم الطفل وسوف يطور من مهاراته في المستقبل.
- معاملة الطفل بشكل طبيعي وعدم إشعاره بمرضه وهي من الخطوات الهامة حتى لا ينغلق الطفل على ذاته وتصعب حالته ويصبح علاجه أكثر تعقيدا.
وهناك العلاج الدوائي
عندها يقوم الطبيب أو أخصائي الصحة النفسية باعطاء أدوية معينة، مثل المنبهات أو مضادات الاكتئاب أو الأدوية المضادة للقلق أو مضادات الذهان أو محسنات المزاج كجزء من خطة العلاج. وسيشرح الطبيب المخاطر والآثار الجانبية وفوائد العلاجات الدوائية.وفي النهايه فالتوازن النفسي والعقلي بالنسبة للطفل وهو أساس التكيف والاندماج مع المحيط الخارجي وزيادة القدرة على التعلم والتقدم، و الطفولة هي المرحلة الأهم التي يمكن خلالها التغلب على الاضطراب النفسي أو القضاء عليه إذا ما أحسن التصرف من البداية ولكن اذا اساء التصرف يمكن أن تؤدي إلى تطور الاضطراب وتعقده حتى يتحول إلى مرض مستعصي ويصعب علاجة، لذلك كان من الضروري فهم الأمراض النفسية التي تصيب الطفل والعمل على التغلب عليها وتجاوزها في مرحلة مبكرة قبل زيادتها وتطورها فالوقاية والرعاية خير من العلاج.
اذا اعجبك الموضوع شاركني رايك في التعليقات.