أن الوساوس الشيطانية وإغواءات النفس الأمارة بالسوء عوامل سوء تحول بين العبد وربه ، وتزين له الشهوات وتحثه عليها.كما إن الوسوسة صفة ملازمة للشيطان الذي يوسوس للإنسان بالشر، وتحصل من شياطين الإنس والجن. ولهذا أمرنا الله تعالي بالأبتعاد عن وسوسة الشيطان ووسوسة النفس ايضا بالأستعانة به والألتجاء والأعتصام بالله دائما وأبدا.وسوف نتعلم في هذا المقال بإذن الله تعالي كيفية السيطرة علي إغراءات النفس ووساوس الشيطان.

كيفية السيطرة علي إغراءات النفس ووساوس الشيطان

الفرق بين وسوسة الشيطان ووسوسة النفس

وسوسة الشيطان

من صفات وسوسة الشيطان إنها غالبًا ما تتعلّق بمسائل الإفساد والغواية والضّلال، لِذلك فهو يُزيّن للإنسان معصيةً ما حتى يرتكبها ويقوم بها، فإن أمتنع المسلم عنها إنتقل يوسوس له بمعصيةٍ أخرى حتى يقع فيها، فإنْ عجز انتقل إلى معصية أخري وهكذا، لأنّ ليس همة الوقوع في ذات المعصية فحسب ولكن همّه أن يُغضب الإنسان ربّه ويعصية وعلى ذلك فالوسوسة التي تأتي لتُشكّك الإنسان في عقيدته ودينه هي بلا شك من وساوس الشّيطان؛ فالشّيطان يزيّن لهم الباطل على أنّه حقّ حتّى يبتعدوا عن الصّراط المستقيم والمنهج السليم، كما انه هناك العديد من الحركات والمذاهب عبر التّاريخ الإسلامي انحرفت عن الصّواب بابتداع سلوكيّات واعتقادات غريبة بعيدة كل البعد عن الله ، فتغيير العقيدة الصّحيحة من أبرز الصفات التي تميّز وسوسة الشّيطان .

كما أن وساوس الشّيطان تعمل على إفساد العلاقات بين المسلمين بإمراض القلوب عن طريق الحسد والسّحر والكراهية والغل والغيبة والنّميمة وكلّ ما يفرّق بين المسلمين ويوجد بينهم الشّحناء والبغضاء؛ بل إنّ من أعظم ما يُفرح الشّيطان أن يفسد العلاقات وخاصة العلاقة بين الأزواج فيوسوس لأحد الأطراف لإنهاء العلاقة أو إفسادها . كما أن وساوس الشّيطان في العبادات كثيره ومن أكبرها وسوسة الشيطان في الصلاة وهل قبلت أم لا وفي والوضوء وعدم إخراج الزكاة والصدقات وغيرها.

وسوسة النفس

وسوسة النفس تحث النفس صاحبها على شهوة أو معصية معينة محببة للنفس ، فتلح عليه في فعل ذات الشهوة والمعصية مرارا وتكرارا لأنه أحبها وأدمنها بالرغم من معرفتة أنها تؤدي إلى الإثم ولكنه لايستطيع السيطرة علي نفسة فوسوسة النفس تعتبر حديث النفس، وغالبًا ما تتعلق بالتربية للإنسان في صغره، ومدى أهمية التعاليم الدينية لدية أو بعده عنها؛ فالنفس الأمارة بالسوء قد تأمر الإنسان بالسوء في لحظات معينة خاصة عندما يغيب الوازع الديني أو الرقابة الشخصية، وقد تكون هذه النفس نفسا محاسبة للإنسان مثل النفس اللوامة فوسوسة النفس تأتي من تركيبة النّفس البشرية التي جبلت على حب الشهوات والمعاصي والمتع وما يهذبها هو الدين والرقابة الشخصية، قال الله تعالى ( ونفسٍ وما سواها، فألهمها فجورها وتقواها، قد أفلح من زكّاها، وقد خاب من دسّاها ).

تعرف ايضا علي نصائح لزيادة الثقة واليقين في الله وزيادة الأيمان في القلب من هنا.

طرق الشيطان في إضلال الإنسان

من المهم للمسلم أن يكون لدية الوعي لكي يعرف طرق ومداخل الشيطان في الإضلال والغواية ليتجنبها ومن أمثلتها:

فهو يقوم بتزيين المعصية وتهوينها لتكون سهلة أمامة فيقوم بها كما أن التلبيس والخداع من أهم طرقة ، حيث يحاول الشيطان تضليل العبد بأن ما يفعله من حرام هو في الحقيقة حلال، كالتعامل مع القروض الربوية وأن هناك تضارب في الفتاوي علي نفس الأمروغيرها.
ومن أساليبة الملتوية تسويف التوبة وتأجيلها وتأجيل الرجوع إلي الله ويصعبها علي العبد لأنها تحتاج إلى أستقامة، وهذه الأستقامة شاقة، ويوهمه أنه سيخسر أشياء كثيرة نتيجة لهذة التوبة، كأصحابه وصداقاته للبنات وأمواله وغيرها.
ومن أعظم ما يقوم به هوالتيئيس والقنوط من رحمة الله؛ عن طريق تعظيم ذنوبه، وتذكيره بصغيرها وكبيرها، وأن مغفرتها أمرا مستحيلا لكثرتها .
من أكثر ما يقوم بة إيقاع العبد في دائرة الغضب؛ فإذا إستطاع من تمكين الغضب من الإنسان أصبح من السهل على الشيطان أن يستدرجه لمعاصي كثيرة وكبيرة.
إغراءه بالأماني والأمال الكاذبة، وفي هذا يقول الله تعالي (يَعِدُهُمْ وَيُمَنِّيهِمْ ۖ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلَّا غُرُورًا).

تعرف ايضا علي في حب السيدة عائشة : لماذا يسبوكي وأنتي المطهرة المنزهة من عند الله من هنا.