recent
أخبار ساخنة

التنشئة الأجتماعية الحديثة للطفل - الأساليب الصحيحة والخاطئة


إن الخبرة التي يكتسبها الطفل في أحضان الأسرة في السنوات الأولى من حياته تلعب دورًا مهمًا وثابتًا في حياته القادمة ، لأنه قليل الخبرة ، وسهل التشكيل ، ومرن للجسم. حيث أن مصير كل طفل يتوقف على قدرة الأسرة على تكوين شخصية كاملة ومستقلة تتفق مع قدراته الجسدية والعقلية والأخلاقية. الأسرة هي التربة الأولى التي ينمو فيها الأطفال وينموون فيها ، وفيها تحدث الخطوات القليلة الأولى لأهم عملية تربوية في حياة الإنسان ، أي عملية التنشئة الاجتماعية ، التي هي شريان الحياة بالنسبة لهم. مستقبل.

التنشئة الأجتماعية الحديثة للطفل - الأساليب الصحيحة والخاطئة


التنشئة الأجتماعية الصحيحة

التنشئة الأجتماعية الحديثة للطفل - الأساليب الصحيحة والخاطئة


تختلف التنشئة الاجتماعية من مجتمع إلى آخر ، ومن وقت لآخر ، وداخل المجتمع نفسه. أكدت الدراسات الحديثة أن شخصية الطفل وصحته العقلية تتأثر بأساليب الأبوة والاتجاهات التعليمية العامة في الأسرة.

مفهوم التنشئة الإجتماعية 


يشير مفهوم التنشئة الاجتماعية إلى العملية التي يكتسب من خلالها الأطفال المولودة قيم ومعايير وأفكار المجموعة.

إنها عملية اجتماعية لتكوين الأدوار الاجتماعية للجنسين، والتي تحدث من خلال التفاعل الاجتماعي بين الطفل والمؤسسة الحاضنة.

إذا كانت الأساليب التي يستخدمها أي من الوالدين أو كليهما خاطئة ومدمرة، فإنها يمكن أن تسبب الخوف والقلق وانعدام الأمن وتضر بتقدير الذات وتحفز مشاعر العجز والاكتئاب لدى الطفل، مما يؤدي بهم إلى ضعف التوافق الشخصي والاجتماعي. و الحب فقط من خلال فهم احتياجات الأطفال واحترامها والتوسط فيها وتلبية احتياجاتها بشكل مناسب يمكننا أن ننمي أطفالًا متناغمين وأصحاء عقليًا.

باختصار، يمكن تعريف التنشئة الاجتماعية على أنها: عملية مستمرة، لا تقتصر على مرحلة معينة من التطور. ومع ذلك، تعتبر مرحلة الطفولة المبكرة من أهم سنوات التربية في تكوين شخصية الطفل، فذهنه لوح فارغ، وما يكتسبه الطفل في مرحلة الطفولة المبكرة هو أكثر العوامل الاجتماعية إستقرارا وتواصلا.

أهم التغيرات الجسدية والنفسية في الثلث الثاني من الحمل للأم والجنين من هنا.

خصائص التنشئة الاجتماعية

  1.  يولد الطفل بصفات فطرية أساسية ، بحساسية كافية تمكنه من الاستجابة بشكل فعال.
  2. .التنشئة الاجتماعية هي عملية نمو الفرد من شخص طبيعي إلى شخص بالغ أجتماعي يمكنه التكيف مع المجتمع الذي يعيش فيه. 
  3.  من خلال التنشئة الاجتماعية ، يكتسب الأطفال القيم الأساسية والدعامة الأولى اللازمة لبناء الشخصية.
  4. التنشئة الاجتماعية هي عملية تستمر مدى الحياة ، ولكن الطفولة المبكرة هي الفترة الأكثر حساسية وحرجة وحساسية في حياة الفرد ، وهي أيضًا الفترة التي لها أكبر تأثير على شخصية الفرد..
  5.  تؤخذ عملية التنشئة الاجتماعية من عدة مؤسسات (الأسرة – المدرسة – الأصدقاء) ولكن الأسرة تعتبر أهم مؤسسة من مؤسسات التنشئة الاجتماعية.

أهداف التنشئة الاجتماعية 



للتنمية الإجتماعية العديد من الأهداف نذكر منها:

  • حصول الأطفال علي شخصيات قوية. تعطية المهارات اللازمة للحياة.
  • حصول الفرد علي مبادئ مجتمعه.
  • ضبط الغرائز والحصول على المعلومات التي يحتاجها الأنسان للعيش.
  • تهذيب السلوكيات والاحتياجات.
  • الوصول إلي النضج النفسي.
تعرفي ايضا علي خطوات ونصائح  تساعدك لتعزيز ثقتك بنفسك وتحفيز ذاتك من هنا.

الأساليب الخاطئة للتنشئة الاجتماعية


تتباين الأساليب التي يعتمدها الوالدان في عملية التنشئة الاجتماعية للأبناء ومن الأساليب الخاطئة:

1- العقاب البدني

من أسوأ الأساليب التربوية في التعامل مع الطفل ومع ذلك يميل الكثير من الأباء إلى أستخدامة فالعقاب البدني أو الضرب يخلق شعوراً بالعداء والعنف لدى الطفل والرغبة في الانتقام، وتنعكس مشاعره السلبية على نفسه والآخرين، وتزيد مشكلاته السلوكية كفرط الحركة ونقص التركيز والميل للعنف والمشاجرة مع الإخوة والأخرين، ويشعر بضعف الثقة بالنفس، وتزيد مشكلاته عبر مراحلة العمرية.

2- التهديد

ما يتضمنه من صراخ وعبارات غير منطقية ، تثير مخاوف الطفل، وتجعله لا يشعر بالأمان والقبول.

3- الصراخ

من الطرق المخيفة المؤذية للأطفال منذ الولادة الخوف من الصوت العالي، كما أن الصراخ المستمر على الطفل لن يعمل على تعديل سلوكه نحو الأفضل، بل بالعكس سيعمل على تغيرة للأسوأ ويتسبب في إزعاجك وإزعاج طفلك، ويفسد التواصل بينكما، ويؤدي إلي التفاعل السلبي الذي يشكل مشاكل سلوكية ونفسية لدى الطفل.

4- التسلط والقسوة المفرطة

عندما يحاسب الطفل على كل صغيرة وكبيرة والقسوة المفرطة ستؤدي لا محالة إلى خلق الكراهية للسلطة الأبوية فيتخذ من الكبار ومن المجتمع موقفاً عدائياً .فهذه الطريقة لا تراعي احتياجات الطفل النفسية والعاطفية، وهو أسلوب يحمل الغلظة والخوف ، ولا يساعد الطفل ويقلل من قدراته على تعلم تحمل المسئولية كفروضة اليومية وغيرها، نظراً لأن هناك بكل شئ نيابة عنه.

5- التساهل وفرط التدليل

 
يتمثل في تشجيع الطفل على تحقيق جميع رغباته بالشكل الذي يحلو له فينطلق إلى أنواع من السلوك غير المرغوب فيه.ويتصف بالنقص أو عدم وجود قواعد واضحة تنظم الحدود التي يجب أن لا يتعداها الطفل في حين أن وضع حدود والألتزام بها  من الأمور الأسياسية في التربية الصحيحة، ويعطي أسلوب التساهل الآباء شعوراً وهمياً بالاطمئنان لحب أطفالهم الدائم لهم وبة الرعاية الكاملة، لأنهم يلبون جميع أحتياجاتهم، بل هذا يجعل من السهل على الطفل تجاوز الحدود والتلاعب بوالدية، فيفقد الحب واحترام الآخرين، فالعالم الذي نعيش فيه ليس عالم لطف ومرح، والتساهل لا يشعر الطفل بالآمان، ويجعل الجو الأسري مليئ بالصراعات والخلافات.

6- التذبذب والأضطراب في المعاملة 

ويعد من أسوأ الحالات التي تكتنف عملية تربية الأبناء وأكثرها شيوعاً نظراً لأنه يبدأ بالتدليل ثم تتحول إلى الشدة والقسوة المفرطة أو يميل أحد الأبوين إلى الشدة بينما الآخريقوم باللين المسرف.فيؤدي إلي توتر الطفل وتذبذب شخصيتة.

7- الحماية بشكل مفرط

إذا قمنا نيابة عن الطفل بعمل مهام يمكنه القيام بها بمفرده،فلا نقدم للطفل شخصية مستقلة ومسئولة، وعندما تقدم لطفلك مساعدة ولا تعطيه فرصة المحاولة، تولد لديه مخاوف وعدم الجرئة في المحاولة ويكون شخص أتكالي في المستقبل.

8- المقارنات 

تعد المقارنات من الأخطاء الشائعة التي يقوم بها الآباء بنية حسنة لتشجيع أبنائهم، فمقارنة الطفل بأخواته أو أقاربه أو أطفال آخرين، تتضمن مقارنة سلبية ولا تحفز الطفل على التغيير، بل تقلل ثقته بنفسه وتشعره بأنه أقل من الآخرين، يجب مراعاة الفروق الفردية بين الأطفال، فكل طفل متفرد بإمكانياته وقدراته وخصائصه، ومنهم العنيد والهادئ والنشيط والذكي والمتوسط والبارع والناجح، وليس معنى التربية ووضع الحدود أن نجعل جميع الأطفال متشابهين أو أن نمحو شخصياتهم، الأفضل أن نسمح لهم بالتعبيرعن أنفسهم بطريقة مقبولة اجتماعياً.

9- الإهمال وقلة العناية

ويتمثل في ترك الطفل دون تشجيع على السلوك المرغوب فيه أو الاستجابة له كذلك دون محاسبة على السلوك غير المرغوب فيه فيؤدي إلي تكون شخصية غير سوية لدية لأن معايير الصواب والخطأ ليست موجودة.

10- التفاوت في معاملة الأطفال

أن القيام بسلوك التفاوت في معاملة الأطفال وتمييز أخ عن أخر من الأبوين قد يؤدي إلي ولادة الغيرة الشديدة والحقد لدي الطفل لأخوتة ولأبوية ويشعره بعدم الثقه بنفسة ويفقد أحترامة لنفسه ويحاول جذب الأنتباة للفت النظر له حتي لو بطريقة خاطئة ، ويتصرف بشكل عدواني.

الأكل الممنوع والمسموح للحامل في الشهور الأولي ونصائح مهمة من هنا.     

أساليب التنشئة الاجتماعية السليمة


1- الديمقراطية
 
 يجب أن يتبع الآباء والأمهات سياسة حرية التعبير عن الرأي والعفو عند الخطأ، ويعطوا لأطفالهم الفرصة لإبداء رأيهم دون الشعور بخوف أو تهديد بالعقاب. والعفو والسماح عند الخطأ، حتى تنشئوا أطفال ذو شخصية قوية وعطوفين، ولديهم القدرة على العفو عند المقدرة.

2- عدم التفرقة في المعاملة 

 من خلال البعد عن تحفيز وتشجيع طفل من الأطفال دوناً عن الآخر، بمعنى أنه في حين قدوم مولود جديد على سبيل المثال، يجب الاهتمام بالطفل الأكبر كذلك، وعدم إهماله. 

3- عدم التضارب في المعاملة 

يقصد بعدم التضارب أي توافق الأفكاربين الأب والأم والأسلوب المتبع في تربية الطفل ، وعدم الخلاف على القيم أو العادات التي يسعى شخص منهم تنشئة الطفل عليها. بمعنى أنه في حين توجيه الطفل نحو شيء معين من قبل الأب، لا تقوم الأم بالاعتراض على هذا الشيء، حتى لا يحدث تشتت للطفل، ويفقد المقدرة على تمييزبين الصواب والخطأ.

4- تقديم الدعم النفسي للأطفال

إن هذه الطريقة تجعل منهم أشخاص قادرين على اتخاذ القرارات وواثقين أكثر في أنفسهم، بالإضافة إلى جعلهم أشخاص غير قابلين للاستدراج من قِبل الجماعات الإرهابية أوالأصدقاء المنحرفة.
فالدعم النفسي الأسري يجعل من الطفل شخص سوي على الصعيد النفسي، حيث إن المحبة والعطاء والعطف والمساندة هي أحد ابرز أساليب التنشئة الاجتماعية التي تجعل الطفل مستقر وثابت في انفعالاته ويزيد من التحفيز الذاتي لدية والثقة بالنفس، إذ انه يشعر بالدعم الكامل من أسرته.كما أن الشعور بالدفء والحنان من أفراد الأسرة لا يشعره بالحرمان العاطفي أو إنه ينقصه أي شيء، لذا يتعامل بطريقة مرنة ويتفهم الآخرين.

تعرفي ايضا علي مخاطر الثلث الأخير من الحمل وأهم النصائح لتجاوز هذة المرحلة من هنا.

5- التفاهم والتواصل 

أن المناقشة والحوار مع الطفل والقدرة على الاستماع إلى حديث الطفل هي من أهم أساليب التنشئة الاجتماعية الحديثة التي تهدف إلى بناء شخص واعي وقادر على التفاهم ومحبة الآخرين والتسامح.

فيجب عليك أيها الأب وأيتها الأم أتباع أساليب التنشئة والتربية الصحيحة للأبناء والتوازن بينهم لخلق شخصية سوية قادرة علي مواجهه المجتمع ولإمكانية وصولهم للنجاح في الحياة. 

أساليب التنشئة الاجتماعية في الإسلام


اعتمد الإسلام على أساليب التنشئة الاجتماعية التي تبني أبناء صالحين 
التي تعتمد على محبة الدين والخلق الحميد واعتناق التقاليد المتسامحة مع الغير والمتقبلة للجميع.وفقًا لما جاء في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.
  • أن القرآن الكريم أرشدنا إلى الطريق الصواب بقوله تعالى في سورة النحل (ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ)، فإن معاملة الأطفال بالنصح والإرشاد والحنو والرفق هو طريق التنشئة الصحيحة.
  • ويحث الأسلام علي وجود القدوة الحسنة في حياة الأبناء من الأمور التي تجعلهم يكتسبون الصفات الحميدة والأخلاق الكريمة، وشغف الوصول إلى ما وصل إليه الشخص القدوة، وما أجمل أن يكون الأب قدوة حسنة في حياة الابن، وأن تكون الأم قدوة حسنة في حياة الأبنة ، وكذلك بالنسبة للمعلم والمعلمة فيجب أن يكونا قدوة حسنة.
  • كما لا تخلو عملية التنشئة الاجتماعية من الترهيب والترغيب، حيث إن الترغيب يعتمد على أن يحب الطفل الأخلاق الحسنة والتقاليد والعادات، وفي المقابل لا يستقيم الأمر في حالة خروج الطفل عن مساره وخروجه عن الطريق المستقيم بأفعال تنافي الأخلاق والتربية فإنه يحتاج إلى الترهيب في هذه الحالة ولكن بطريقة معتدلة وغير قاسية.أعتمادا علي مبدأ الثواب والعقاب.
  • ومن أبرز أساليب التنشئة الاجتماعية في الإسلام هي أسلوب الحكي والتحدث مع الطفل؛ فإن أكثر ما يحبة الأطفال هو الاستماع إلى القصص التي تجذب الأنتباه وتحفز الأذهان للتفكير، وتكسبه خبرات وقدرات تجعله أكبر في مداركه وتفهم من حوله.
تعرفي علي أبرز 9  من المشاكل الزوجية وفن التعامل معها وحلها من هنا

فيديو عن الأخطاء القاتلة في التربية التي يمكن أن تدمر شخصية الأبناء - مصطفى حسني



هذه كانت الأساليب الصحيحة والخاطئة للتنشئة الاجتماعية لأطفالك في العالم الحديث. نأمل أن يكون هذا المقال قد أعطاك بعض المواد الغذائية للتفكير ويمكنك الآن الخروج والتأكد من تربية أطفالك بأفضل طريقة ممكنة . شكرًا على القراءة!
التنشئة الأجتماعية الحديثة للطفل - الأساليب الصحيحة والخاطئة
لكل سيدة

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent