أن البكاء من خشية الله تعالى أمرا محمودا في الأسلام وله فضله وهوعمل من أعظم الأعمال وأحبها إلي الله وينجي من عذاب جهنم وبهذا العمل يمكن أن تكون من السبعه الذين يظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله وبعض الناس يعتقدون أنه أمر صعب ويستحيل إلا لخواص الناس وهذا أمر غير صحيح ولكن كل مؤمن يستطيع أن يفعله،تابع معنا هذا المقال وسوف تعرف ما هو البكاء من خشية الله وما فضله في الأسلام ومتي يكون وكيف يكون.
تبدأ خشية الله من القلوب قبل العينين فأصلح قلبك وأبعده عن مشاغل ومشاكل الحياة تنصلح حياتك فالقلب لا يرق وهو ملئ بالذنوب والمعاصي والأثام فإذا أصلحت قلبك تراه يلين ويتهيأ لحب الله فالقلب إذا خشع خشعت العينان.
والبكاء لله يكون في كل وقت وفي كل مكان ولكن يفضل أن تخلو بنفسك لكي تكون فقط مع الله ويفضل أن يكون عند حلول الليل والناس نيام فهو إخفاء للعمل وإخلاص لله.
أجعل بينك وبين الله سر وصله دائمه فقمه الفرح والسعاده أن يكون بينك وبين مالك الملك والكون والمجرات علاقة وذكر و دموع والأنس به فهو خير جليس وأنيس.
أولا يسأل ربه المعونه والمساعده ،واستدع البكاء، إذا لم تستطع فتدبرفي أسماء الله وصفاته، وفي شدة غضبه،وعقابه
ثم تذكر الموت، واتبع الجنائزفإن ذلك من أعظم أسباب رقة القلب ولينه.
ثم تفكر في تقصيرك وذنوبك ووساوس نفسك، فإن ذلك يكسبك حياء منه سبحانه، وبكاء من خشيته.
ولا تحزن فالنفس لها إقبال وإدباروالإيمان يزيد وينقص، وقد يحصل للنفس الخشوع مرة عند تدبر آية ما، ثم لا يحصل في مرة أخرى، وهذا أمر عادي، لا يوجب قلقا، لكن عليك أن تستغل فترات إقبالك علي الله والخير في مزيد من طاعة الله جل وعلا، وأن لا تكون فترات إدبار نفسك، وفتورك سبب في عمل المعاصي والوقوع في الحرام وما يغضب الله.
هل تعرف ما هو البكاء من خشية الله ومتي يكون ؟
![]() |
هل تعرف ما هو البكاء من خشية الله ومتي يكون ؟ |
ماهو البكاء من خشيه الله ؟
يكون نتيجة للخوف من الله ومن عقابه والخوف من تكاثرالذنوب والمعاصي ،والشوق إلي لقاء الله والرغبة في الحصول علي نعيم الله وجنته ورضاه والرهبه من عذاب الله وناره وغضبه ولكن يجب أن يكون صادقا من القلب خالصا لوجه الله تعالي لا يدخل فيه الرياء ولا حب السمعه ،وكان الأنبياء وصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم يبكون خوفا من الله وشوقا وحبا له.
أنواع البكاء
وهناك أنواع كثيره من البكاء منها بكاء الحزن وبكاء الفرحة وبكاء لفقد عزيز وبكاء الفزع وبكاء الخوف من حوادث الدنيا وبكاء الكذب وغيرها من أنواع البكاء ولكن أجلهم وأهمهم هو البكاء من خشية الله تعالي.
فضل البكاء من خشيه الله في الأسلام
- تقرب من الله سبحانه وتعالي
- الظل بعرش الرحمن يوم القيامة
- صفه الصالحين والمقربين إلي الله (قال الأمام النووي البكاء عند قراءة القرآن صفه العارفين بالله وشعار الصالحين).
- دخول الجنة في الدنيا والآخره ( سال احد العارفين ما هي جنه الدنيا قال البكاء من خشية الله).
- النجاه من النار (قال الحسن البصري بلغنا أن الباكي من خشية الله لا تقطر من دموعه قطره حتي تعتق رقبته من النار).
- يطهر القلب ويزكي النفس
- من أحب الأعمال إلي الله
كيف يكون البكاء من خشية الله
تبدأ خشية الله من القلوب قبل العينين فأصلح قلبك وأبعده عن مشاغل ومشاكل الحياة تنصلح حياتك فالقلب لا يرق وهو ملئ بالذنوب والمعاصي والأثام فإذا أصلحت قلبك تراه يلين ويتهيأ لحب الله فالقلب إذا خشع خشعت العينان.
قال تعالى: ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آَيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ).ويقول الله عز وجل (وبشر المخبتين* الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم).
متي يكون البكاء من خشية الله
أجعل بينك وبين الله سر وصله دائمه فقمه الفرح والسعاده أن يكون بينك وبين مالك الملك والكون والمجرات علاقة وذكر و دموع والأنس به فهو خير جليس وأنيس.
نصيحة لمن لا يستطيع البكاء من خشية الله
أولا يسأل ربه المعونه والمساعده ،واستدع البكاء، إذا لم تستطع فتدبرفي أسماء الله وصفاته، وفي شدة غضبه،وعقابه
ثم تذكر الموت، واتبع الجنائزفإن ذلك من أعظم أسباب رقة القلب ولينه.
ثم تفكر في تقصيرك وذنوبك ووساوس نفسك، فإن ذلك يكسبك حياء منه سبحانه، وبكاء من خشيته.
ولا تحزن فالنفس لها إقبال وإدباروالإيمان يزيد وينقص، وقد يحصل للنفس الخشوع مرة عند تدبر آية ما، ثم لا يحصل في مرة أخرى، وهذا أمر عادي، لا يوجب قلقا، لكن عليك أن تستغل فترات إقبالك علي الله والخير في مزيد من طاعة الله جل وعلا، وأن لا تكون فترات إدبار نفسك، وفتورك سبب في عمل المعاصي والوقوع في الحرام وما يغضب الله.
أيات من القرآن الكريم تتحدث عن فضل الخشية لله
- قال عز وجل( وَأَقْبَلَ بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ يَتَسَاءَلُونَ * قَالُوا إِنَّا كُنَّا قَبْلُ فِي أَهْلِنَا مُشْفِقِينَ * فَمَنَّ اللَّهُ عَلَيْنَا وَوَقَانَا عَذَابَ السَّمُومِ * إِنَّا كُنَّا مِنْ قَبْلُ نَدْعُوهُ إِنَّهُ هُوَ الْبَرُّ الرَّحِيمُ ).
- قال الله تعالى: (وَيَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ يَبْكُونَ وَيَزِيدُهُمْ خُشُوعاً).
- قال عز وجل( أُولَئِكَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ مِنْ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَمِمَّنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ وَمِنْ ذُرِّيَّةِ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْرَائِيلَ وَمِمَّنْ هَدَيْنَا وَاجْتَبَيْنَا إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُ الرَّحْمَنِ خَرُّوا سُجَّدًا وَبُكِيًّا).
أحاديث نبوية عن فضل البكاء من خشية الله
- عن أبي هريره رضي الله عنه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم(لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع) كنايه عن الاستحاله وهو حديث صحيح صححه الالباني.
- (سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمُ اللَّهُ في ظِلِّهِ يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظلُّهُ: إِمامٌ عادِلٌ، وشابٌّ نَشَأَ في عِبَادَةِ اللَّه تَعالى، وَرَجُلٌ قَلْبُهُ مُعَلَّق بالمَسَاجِدِ، وَرَجُلانِ تَحَابَّا في اللَّه، اجتَمَعا عَلَيهِ وتَفَرَّقَا عَلَيهِ، وَرَجَلٌ دَعَتْهُ امْرَأَةٌ ذَاتُ مَنْصِبٍ وَجَمالٍ، فَقَالَ: إِنّي أَخافُ اللَّه، ورَجُلٌ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةَ فأَخْفاها حتَّى لاَ تَعْلَمَ شِمالهُ ما تُنْفِقُ يَمِينهُ، ورَجُلٌ ذَكَرَ اللَّه خالِياً فَفَاضَتْ عَيْنَاهُ) متفق عليه.
- (عينان لا تمسهما النار، عين بكت من خشية الله، وعين باتت تحرس في سبيل الله).
- (ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين: قطرة من دموع خشية الله، وقطرة دم تهراق في سبيل الله، وأما الأثران: فأثر في سبيل الله، وأثر في فريضة من فرائض الله).